الأربعاء، 17 أبريل 2013

اقبل الحياة كما هي

حال الدنيا منغصة اللذات، كثيرة التبعات، كثيرة التلوّن، مزجت بالكدر، وخلطت بالنكد، وأنت منها في كبد. ولن تجد والدا أو زوجة أو صديقا أو نبيلا ولا مسكنا، ولا وظيفة الا وفيه ما يكدّر، وعنده ما يسوء أحيانا، فاطفئ حر شرّه ببرد خيره، لتنجو رأسا برأس، والجروح قصاص. أراد الله لهذه الدنيا ان تكون جامعة للضدين والنوعين والفريقين والرأيين خير وشر، صلاح وفساد، سرور وحزن،...
فعش واقعك ولا تسرح مع الخيال، وحلّق في عالم المثاليات، اقبل دنياك كما هي، وطوّع نفسك لمعايشتها ومواطنتها، فسوف لا يصفو لك فيها صاحب ولا يكمل لك فيها أمر، لأن الصفو والكمال والتمام ليس من شأنها ولا من صفاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق