الاثنين، 15 أبريل 2013

انّ مع العسر يسراً

يا انسان بعد الجوع شبع، وبعد الظمأ ري، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضال، وينقشع الظلام. بشّر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال، ومسارب الأودية، بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء، ولمح البصر، بشّر المنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة.
اذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضا خضراء، اذا رأيت الحبل يشتد فاعلم أنه سوف ينقطع، مع الدمعة بسمة ومع الخوف أمن ومع الفزع سكينة. ان عبيد ساعاتهم الراهنة لا يرون الا النكد والضيق والتعاسة، لأنهم لا ينظرون الا الى جدار الغرفة وباب الدار فحسب، ألا فليمدوا أبصارهم  وراء الحجب وليطلقوا أعنّة أفكارهم الى ما وراء الأسوار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق