الخميس، 23 مايو 2013

الصديقة الفخ والطُعم

قد يضطر الشمع الى مصاحبة الفتيل مع أنه يعرف أن صحبته مغامرة قد يذيب قلب الشمع وجسده. وها أنا قد اخترت صديقتي رغم رفعتي وانحدارها، وأنا أعلم خطورة هذه المغامرة، الا أن صداقتي لها كانت نافعة لي، خصوصا في اختبار صدق من أوّد التعرّف عليهم أو كذبهم، استقامتهم أو فسادهم، حتى أصبحت صديقتي، أو من أوهمهم بأنها صديقتي، طعماً اكتشف بروغانها واغرائها كثيرا من الأقنعة التي كان من المستحيل ان اكشفها بطبيعتي واستقامتي، ولذا اصبحت صداقتنا املاء ضرورة وحاجة صيرورة، مع أنني ليس لي الفخر بهذه الصداقة الا أنني لن أتخلى عنها لأنها المجسّ الذي اكتشفت به كذب الكثيرين ممن تقربوا مني، فعند معرفتي بهم أُسارع الى تعريفهم بها لكشف نواياهم، فكم من معارف أثبتت رقيّها ورفعتها، وكم من معارف أثبتت حقارتها وضعفها ووساختها. فأنا أعلم  بان هذه صداقة رخيصة الا انها تكشف الأرخص منها... أترككم يا ضعفاء ولن أتركك أيتها الصديقة الطعم....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق