السبت، 27 أبريل 2013

دور الاعلام في نشر ثقافة التنمية أو اعاقتها

ماذا تفعل الميديا في وقائع هذه الحياة وهي التي صارت المحرّك لأن تكون صانع القرارات الاستراتيجية باتجاه اعادة صناعة الرأي العام وبناء المجتمعات؟
اننا نعيش في الزمن الذهبي للتسويق السياسي، للتسويق الاعلاني، لاحداث انقلابات في المفاهيم في احداث ثقوب بالذاكرة، لكن ورغم كل ما نملك من تقنيات وعلوم الاعلام اذا صح التعبير، فاننا لم نوظف ذلك في امكانية احاث وعي تنموي.
فنحن لا نرى برامج تثقيفية غلى شاشاتنا تتعلق بالتنمية الزراعية، ولا برامج توعية صحية، ولا برامج تنموية في مجالات الصناعة، ولا برامج قادرة على مخاطبة الشريحة الكبيرة من الطلاب الجامعيين، ولا برامج عن الكوارث البيئية، ولا برامج عن التوعية لقيادة السيارة....
أين نحن من ذلك، أين نحن من موضوع التنمية، حتى في مواقع الانترنت كم هو حجم المواقع التي تعنى بالوعي السوسيو – ثقافي المشترك. نحن نحتاج الى اعلام تغييري، ان الاعلام  قادر على ان يكون المراقب والمحاسب في آن في مواجهة الفساد الجتماعي، في دعم المجتمع المدني،.. كما أنه بحاجة الى اعلاميين أكفاء، والى ادارة كفوءة وواعية، نريد فعلا ان يكون في خارطة اعلامنا الحيّز الأكبر لتعميم وتطوير ثقافة التنمية، لا أن يشارك اعلامنا في اعاقة هذه الثقافة كما هو حاصل الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق