الخميس، 16 مايو 2013

هل الزواج مقبرة الحب؟ وما هو الدواء الذي يطيل عمر الحب بعد الزواج

حين تتزوّج الحبيب يصير زوجاً لا حبيباً!! لماذا؟؟
لأسباب كثيرة أهمها انتفاء الحاجة اليه، وثانيها اختفاء الانبهار به. اذاً الحب يقوم على حالتين ضروريتين وهما الحاجة والانبهار. اذاً عمر الحب قصير جداً نسبة الى عمر الانسان. ولذا فاني استمع الى رفيقاتي لأعرف.... وكلّهن يردّدن نفس العبارات: أريد الزواج به لأني أحببته، لا أتزوّج الا من أحبّ، لا يهمني ان يكون متعلّما أو جاهلاً، ثرياً أو فقيراً، فقط يهمني أن أحبه....

وكذلك أستمع الى رفيقات يردّدن العبارات الآتية: تزوّجنا عن حب ولا أعرف ماذا حدث لنا فانفصلنا، عشقنا بعضنا فتزوّجنا لكنه الآن يخونني، واني باقية في بيته لأربي أولادي....
فاذا كان هذا هو واقع الحب ونتائجه بعد الزواج، فلماذا نتزوّج من نحبّ؟؟ اذا كان كل ذلك صحيحاً، فلماذا لا نبحث عن دواء يطيل عمر الحب بعد الزواج؟؟
اني غرفت من المفكّر اللبناني جبران خليل جبران انّ ما يطيل عمر الحب في المؤسسة الزوجية، هو ما قاله:  ( فليكن بين وجودكما فسحات تفصلكما عن بعض، حتى ترقص رياح السماوات بينكما.) فمثلاً:
1- ان لا تقيما في غرفة نوم واحدة كل الأيام، فتمرير بعض الليالي من وقت لآخر كل واحد منكما في غرفة بمفرده قد يعيد للحب بريقه...
2- ليملأ كل واحد منكما كأس رفيقه، لكن لا تشربا من كأس واحدة...
3- لا تأكلا من الرغيف الواحد...
4- غنّيا أو أرقصا معاً، وكونا فرحين أبداً، ولكن فليكن كل منكما وحده...
5- ليعط كل منكما قلبه لرفيقه، ولكن حذار أن يكون هذا العطاء لأجل الحفظ...
6- قفا معاً ولكن، لا يقرب أحدكما من الآخر كثيراً، لأن عمودي الهيكل يقفان منفصلين، والسنديانة والسروة لا تحنو الواحدة منهما في ظلّ رفيقتها...
  وبهذا يا أصدقائي لا تنتفي الحاجة والانبهار....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق