استفد من
الوقت لأنه ليس باستطاعتنا استعادة ما أضعنا منه. انك في القرن الواحد والعشرين
المزدحم بهموم ومشاغل: من زحمة سير، والوقوف في الطوابير، ودفع الفواتير، وتدريس
الأولاد، ومطاردة السمكري والكهربائي، ومصلّح السيارات، وبائع المازوت لتدفئة البيوت، ومراجعة
الأطباء والمحامين وشركات الصيانة والتأمين، والتردّد على محلات الثياب، وعلى
السوبر ماركت ..
كم بقي لك من الوقت لتحيا اذن؟؟ وكيف أن أشياء تافهة
تسرق عمرك، وتزيد على ذلك بأن تُحسب عليك عمراً؟ لذا، نظل جميعا مذهولين، عندما
تُقدم لنا فواتير العمر، لا أحد يصدّق عمره.
علينا أن نتحوّل الى لصوص بهجة، أن نسرق من العمر حياة،
قبل ان يسرق العمر أجمل سنوات حياتنا.
انه قرار واحد التزموا به: استمتعوا بالحياة في كل
فصولها، وفي كل لحظة منها، حتى عندما يسوء الطقس وتمطر السماء، من يصر على ان يكون
سعيدا سيعثر على السعادة. وفي امكانه حسب الأغنية الأميركية الشهيرة "I m singing in the rain " ، ان يرى حتى في الشتاء فرصة للغناء والرقص تحت المطر، بدل
ان يُغلق عليه الأبواب والنوافذ لاعناً السماء، عليه فقط ألا ينسى ان يأخذ معه
مظلّة.
السعادة وجهة نظر، خذوا منذ الآن موعداً مع السعادة، ان
انشغلتم عنها، انشغلت عنكم...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق