الاثنين، 15 يوليو 2013

التعليم هو الحلّ

لا يمكن ان نقول انه لا معنى للتفاؤل، وان كان الواقع لا يدعو اليه او يبشّر به. الطموح الى التطوّر حقّ، ويجب الا تنطفئ فينا الرغبة في السير الى غد اكثر عدلاً. هو الأمل يبقينا متمسكين بالحياة، متشبّثين بها، بالرغم من اشارات الموت حولنا، وبالرغم من الخيبات.
في العديد من البلدان العربية التي شهدت تحرّكات مطالبة بالتغيير، لم يتغيّر المشهد بعد. لم يُمح الظلم ولا أسترد اصحاب الحقوق المسلوبة حقوقهم. من بين هؤلاء شريحة كبرى تشكّل نصف المجتمع، وهو التعبير المستخدم دوما لاقناع بعض أهل العناد بأهمية الاعتماد على دور المرأة.

 نضال المرأة العربية موزّع على جبهات عدة، من جبهة المطالبة بالتغيير من أجل القضاء على الفساد والظلم، انطلاقا من وعيها، كمواطنة أولا، لحقوقها وواجباتها، الى جبهة المطالبة بأن تتساوى حقوقها هذه مع حقوق الرجل خصوصا انها متساوية معه في وعيها الوطني، ومؤهلة مثله للتخطيط لمستقبل الوطن.
ورغم الاختلافات بين مجتمع عربي وآخر، الا أنّ المرأة العربية، في شكل عام، تتعرّض للتهميش باسم القوانين والتقاليد والأعراف.
هذا النقاش على أهميته يبدو ترفاً للبعض الآن ، فكما قيل :"ان مستقبل المرأة غير مبشّر ولا يكفي ان يكون لها دور في الحوار الوطني". وهناك كثيرون " ما زالوا يرفضون الحديث عن المرأة في شكل عام".
الفقر الذي يهدّد النساء والرجال، والزواج المبكّر والفصل التام بين أدوار النساء وأدوار الرجال،كلّها تنعكس مشكلات بل كوارث على أحوال النساء ، هذه الحقائق كلها تؤدي الى الحقيقة القاسية، وهي انخفاض نسبة تعليم الفتيات في المجتمعات المتخلفة،لا مستقبل أفضل للنساء اذا لم يتعلّمن ،ولا نهضة للمجتمع، برجاله ونسائه، اذا لم يتعلّمن ، التعليم هو أول الحلول وأهمّها. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق