الأربعاء، 17 يوليو 2013

المرأة العربية...ربيعها...متى؟؟؟

أثبتت المرأة العربية أثناء الاضطرابات والأحداث التي شهدتها الدول العربية في ربيعها العربي، تميّزها وشدة تأثيرها، حين أطلقت بشجاعة صرخة لا...!! فتصدّرت ببسالة القائدة الجريئة... الحركات الاحتجاجية الرافضة والمندّدة بالسياسات القمعية، التي مارستها الأنظمة العربية الحاكمة في حقهنّ وحق مجتمعاتهنّ، فشكّلن القوة الضاغطة، التي لم يكن من السهل الاستهانة بمقدرتها على قلب المعادلات، ورفض الأنظمة المشوّهة، التي استمدّت قوتها واستمرارها من خلال اشاعة أجواء التجاهل والترهيب والتهديد والتجويع والتشريد.
ولكن... لماذا تتعامل المجتمعات العربية بتلك الفوقية مع المرأة العربية؟؟

فهي على الرغم من نضالها البيّن، وبالاضافة الى الأذى النفسي والجسدي والمعنوي الذي تعرّضت له، تمّ تجاهلها وصودرت حقوقها، وبدا حضورها على ساحة الغنائم ضعيفا بل ربما معدوما، بعد أن كانت في ساحة المعركة قائدة مجاهدة ومناضلة.
وان كنا قادرين على تطبيق مقولة :" ان العمل هو مقياس التفاضل بين الناس ذكوراً كانوا أو اناثاً " فيجب ان يكون للمرأة النصيب الأكبر للتواجد في مراكز صنع القرار، وذلك بسبب جرأتها وفطنتها. فقد قادنا الحاكم العربي عقودا من الزمن، فماذا حصدنا...؟ حصدنا الذل والقهر والجوع والتشرّد والبطالة...
أيتها المرأة العربية متى ستطلقين ثورتك ...ليبدأ ربيعك؟! ذلك الربيع الذي من شأنه أن يعبّد طريق الأجيال ، ويعدّهم ليكونوا أمل ومستقبل أمتهم، والرجاء الذي تنتظره أوطانهم.
فكيف يكون لك ربيعا يا سيدتي... وهم من خلال اعلامهم التجاري، يجهدون لالهائك وتحويلك الى سلعة استهلاكية مبتذلة ورخيصة. كم هو مؤلم أن يلقوا على كاهلك مسؤولية انحلال المجتمعات العربية وتأخرها وتقهقرها...والأكثر ايلاماً، هي تلك القائمة التي ضمت مئة من النساء، الأكثر تأثيرا في العالم العربي؟؟...
فتنبّهي أيتها المرأة العربية الى مُثلك العليا !! واحسني من بينهنّ الخيار...  أو انتفضي واطلقي صرخة ..لا !!  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق