الاثنين، 1 يوليو 2013

حزينة عليك يا وطني

كل ليلة أحلم باستعادة وطنيتنا المسروقة منا، ولكن سرعان ما أستيقظ على واقع مؤلم، أناس يكتبون اسم زعيمهم عالشمس والقمر والسماء، فيصبح هو شمسهم وقمرهم. يصبح هو المثل والرمز والوطن.. بشخصه يختصر الزمن، باشارة منه نرمي أنفسنا في البحار والمحيطات.. والوطن آخر همنا.

حزينة عليك يا وطني من غدر أبنائك الذين يشتمونك بمناسبة وبدون مناسبة، حزينة على جراحك ودمك الذي نزف في حروب عبثية ،قتل فيها الأخ أخيه، والجار جاره، والصديق صديقه،...
حزينة لأن الكل يخطئ ويضع اللوم على البلد، والبلد مسكين كأم تحاول جمع أبنائها العاقّين، الذين لا يعرفون كيف يتفقون ويلتقون ويتحاورون... ولا يعلمون ماذا يفعلون...
حزينة على بلد الحب كيف حوّلوه الى بلد حرب... بالسلاح ... بالكلام... بالانقسام... حتى جيش بلادي، حاميهم ، حاربوه، نزفوا دمه، حاولوا تحطيمه...
سؤال لشعب بلادي: متى ستنتمون لوطننا لبنان فقط؟ متى سيتحوّل الكره الى محبة، والانقسام الى وحدة، والخلافات الى اتفاق...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق